تعافي الجنيه الإسترليني وتوقعات الفائدة البريطانية تلهم الارتفاع

شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا في الأسواق العالمية، مع استمرار عمليات التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوياته خلال شهرين أمام الدولار الأمريكي. تأتي هذه الزيادة نتيجة لنشاط عمليات الشراء من مستويات منخفضة، وتوقعات حول زيادة أسعار الفائدة البريطانية.

أدلى أحد صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا بتصريحات تؤكد احتمالية زيادة أسعار الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة أساس خلال الشهر المقبل، مع الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لمواجهة تحديات التضخم والأجور في المملكة المتحدة.

سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا بنسبة 0.25% أمام الدولار الأمريكي، مقارنةً بسعر افتتاح التعاملات، حيث وصل إلى 1.2632 دولار، فيما بلغ أدنى مستوى له خلال اليوم 1.2596 دولار.

تعزز هذه الزيادة من أداء الجنيه الإسترليني بعد مكسبه السابق بنسبة 0.2% أمام الدولار الأمريكي، مما يعكس تعافيه من أدنى مستوى له في شهرين عند 1.2548 دولار. وعلى الجانب الآخر، شهد الجنيه انخفاضًا بنسبة 1.3% مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، بسبب بيانات غير مشجعة عن القطاعات الرئيسية في المملكة المتحدة.

بالنسبة للفائدة البريطانية، يتوقع المستثمرون زيادة أخرى في سعر الفائدة لدى بنك إنجلترا خلال الاجتماع المقبل، مما يعزز الفجوة بين أسعار الفائدة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تستمر تكاليف الاقتراض مرتفعة لبعض الوقت، لمواجهة آثار التضخم والتحديات الاقتصادية.

تعليق بن برودبنت، نائب محافظ بنك إنجلترا، يؤكد أن سعر الفائدة قد يظل مرتفعًا لفترة طويلة لمواجهة تحديات التضخم، وأنه من المعقول توقع انخفاض أسعار الطاقة والسلع الأساسية في الأشهر القادمة. ويرجح أن تحتاج السياسة النقدية إلى البقاء في منطقة مقيدة لبعض الوقت للتصدي للتضخم وضغوط الأجور.